دليل كاتبات وكتاب المغرب
موقع دليل الكاتبات وكتاب المغرب ترحب بكم .
لاتتردد(ي) في التسجيل
أرسل إلينا سيرتك لنقوم بتوثيقها
راجع نافذة شروط التسجيل
دليل كاتبات وكتاب المغرب
موقع دليل الكاتبات وكتاب المغرب ترحب بكم .
لاتتردد(ي) في التسجيل
أرسل إلينا سيرتك لنقوم بتوثيقها
راجع نافذة شروط التسجيل
دليل كاتبات وكتاب المغرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دليل كاتبات وكتاب المغرب

إذا كنت تود(ين) نشر سيرتك الأدبية المرجو الاتصال بنا على abdouhakki@gmail.com
 
الرئيسيةالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» مالكة عسال
موضوع: بنية الشعر عند إدريس الملياني محمد داني Emptyالإثنين 29 يوليو 2024 - 17:24 من طرف مالكة عسال

» حصاد 2023: المغرب...مهرجانات ومعارض وجوائز ومشاريع مقبلة
موضوع: بنية الشعر عند إدريس الملياني محمد داني Emptyالجمعة 29 ديسمبر 2023 - 3:24 من طرف دليل الكتاب

» فتح باب الترشح للمشاركة في ملتقى (أفلامنا)
موضوع: بنية الشعر عند إدريس الملياني محمد داني Emptyالأربعاء 1 نوفمبر 2023 - 3:08 من طرف دليل الكتاب

» دعوة للمشاركة في مسابقة في التصوير عبر الهاتف المحمول
موضوع: بنية الشعر عند إدريس الملياني محمد داني Emptyالأربعاء 20 سبتمبر 2023 - 3:08 من طرف دليل الكتاب

» المركز الدولي للصحفيين يفتح باب الترشح لتدريب الصحفيين
موضوع: بنية الشعر عند إدريس الملياني محمد داني Emptyالخميس 14 سبتمبر 2023 - 3:37 من طرف دليل الكتاب

» جامعة ميشيغان تقدم فرصة للباحثين في الصحافة والإعلام
موضوع: بنية الشعر عند إدريس الملياني محمد داني Emptyالخميس 7 سبتمبر 2023 - 11:10 من طرف دليل الكتاب

» الذكاء الاصطناعي يزيد من طلب الموظفين الموهوبين
موضوع: بنية الشعر عند إدريس الملياني محمد داني Emptyالإثنين 4 سبتمبر 2023 - 7:21 من طرف دليل الكتاب

» تدريب مجاني للصحفيين عن الأمن الرقمي
موضوع: بنية الشعر عند إدريس الملياني محمد داني Emptyالأربعاء 30 أغسطس 2023 - 2:34 من طرف دليل الكتاب

» دعوة لحضور منتدى الصحافة الدولي في اليونان
موضوع: بنية الشعر عند إدريس الملياني محمد داني Emptyالأحد 30 يوليو 2023 - 5:24 من طرف دليل الكتاب

» جوائز الصحافة المتميزة تستقبل ترشيحات الصحفيين العرب
موضوع: بنية الشعر عند إدريس الملياني محمد داني Emptyالثلاثاء 11 يوليو 2023 - 16:07 من طرف دليل الكتاب


 

 موضوع: بنية الشعر عند إدريس الملياني محمد داني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
دليل الكتاب
Admin
دليل الكتاب


عدد المساهمات : 1097
تاريخ التسجيل : 19/09/2014

موضوع: بنية الشعر عند إدريس الملياني محمد داني Empty
مُساهمةموضوع: موضوع: بنية الشعر عند إدريس الملياني محمد داني   موضوع: بنية الشعر عند إدريس الملياني محمد داني Emptyالأحد 31 مايو 2020 - 4:12

موضوع: بنية الشعر عند إدريس الملياني محمد داني Tzolzo12

مدخل

- الشعر والحداثة:

لقد اهتم النقد المعاصر بالحداثة الشعرية، لما تميزت به من تفرد، وتحديث وفنية...وردها إلى عملية التثاقف والعوامل الاجتماعية، والنفسية والذوقية، والجمالية الصرفة.
وقد كان لعملية التثاقف مع الغرب الأوربي الدور الكبير في نشأة الحداثة وظهورها...وقد كان لإليوت الدور الكبير في هذا الباب...
يقول سعد رزوق:"إن المثال الإليوتي كان منهجا احتذى حذوه الكثيرون من شعرائنا، وتأثروا به وساروا في خطواته" ...وهناك من يرد الأمر إلى:"أن كل مذهب سياسي وفلسفي وأدبي يظهر في أوربا ينعكس بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على الواقع(الواقع العربي المعاصر)، حتى نرى تأثيره في الكتابة شعرا ونثرا، وفي طرق التفكير والسلوك" ..
والحداثة لا تتأتى من بنية المجتمع العربي المعاصر،بقدر ما تتأتى من التأثر الثقافي النخبوي بالغرب الأوربي، سواء أكان ذلك على صعيد التجديد الإيقاعي، أم التصوير الفني، أم التعامل الأسطوري، أم الموضوعات الشعرية ...
ويرى آخرون أن التفسير الاجتماعي مرتبط بظاهرة الحداثة الشعرية، من خلال الأطروحات الإيديولوجية لطبقة البورجوازية العربية الصغيرة التي يتضمنها:"بحيث تبدو الحداثة انعكاسا لمجمل التغيرات الاقتصادية التي أصابت بنية المجتمع العربي المعاصر مع بروز تلك الطبقة" ... وبالتالي اتصفت الحداثة بصفات هذه البورجوازية العربية الصغيرة، وانطبعت بطابعها وخصائصها الإيديولوجية والنفسية.. واشتملت على ما هو ثوري أو عدمي.. ومن ثمة ارتبطت بها مجموعة من المظاهر : الحزن- القلق- الضياع- العدمية- الاغتراب- الثورية- التوتر الانفعالي...
إن الشاعر الحداثي يعتبر بورجوازيا صغيرا.. وهذا ما دفع بالأستاذ وفيق خنسة إلى القول في شعراء الحداثة:"إنهم يتمحورون حول مشجب البورجوازية الصغيرة، ثم يتوزعون على درجاتها ومستوياتها، وألوانها.. كما توزعوا عمليا على أحزابها وفئاتها وتنظيماتها" ...
ونقول في الشاعر إدريس الملياني ما قاله وفيق خنسة في محمد الماغوط:"هذا هو كشاعر مع من نصنفه؟...بمعنى هل ندرسه كشاعر؟..أعتقد ان ذلك ليس مهما تماما. ولكن الأكيد انه ليس واقعيا اشتراكيا،ولا رومانتيكيا ولا بوهيميا، ولا رجعيا..إنه حصيلة هذه كلها. إنه نموذج صادق وصريح لمثقفي الريف الفقراء الذين هبطوا إلى المدينة، ولم يثروا، كما أنهم لم ينضموا إلى صف الثورة التي تمثلهم" ...
أما بالنسبة للتفسير النفسي/ الذوقي، فإنه يربط بين الحداثة الشعرية والتغيرات التي أصابت كلا من الطبيعة النفسية والذوقية العربية، تحت تأثير التغيرات ، والجديد الذي جاء به القرن العشرون.. وهذا ما دفع بالدكتور محمد النويهي إلى اعتبار الشكل الهندسي المبني على نظام الانشطار والتناظر، والذي وسم القصيدة العمودية العربية، لم يعد يتلاءم مع الذوق العام المعاصر.. ولا مع نفسيته..:"إن نوع الإيقاع الذي تعرفه القصيدة العربية التقليدية لم يعد صالحا لحاجاتنا الفنية والنفسية، والذوقية..وإن درجة الانتظام التي يتطلبها شكل القصيدة التقليدية زائدة الإسراف في السيمترية والرتوب" ...وهذا ما جعل النفس والذوق العربيين ينفران مما يتنافى معهما على صعيد الشكل الشعري الموروث، أي أن القصيدة العمودية التقليدية لم تعد قادرة على النهوض بحاجات المجتمع الشعرية المعاصرة..وأصبح الشعر الحداثي هو الممثل والمعبر عن الفن والذوق المعاصرين.
فأين نضع الشاعر إدريس الملياني...الشاعر المتمرد الأحمر؟....
إدريس الملياني شاعر حداثي..سبعيني..بدأ شاعرا عموديا..لكن ما لبث أن ارتبط بالشعر الحديث، وأصبح من شعراء التفعيلة.. وذلك لأسباب، منها:
- النزوع إلى الواقع.
- الحنين إلى الاستقلال.
- النفور من النموذج المسيج للطاقات والرؤية الشعرية.
- الهرب من التناظر.
- إيثار المضمون ...
فشعوره بضيق البيت الشعري، وانحباس المعنى ، والرؤية الشعرية في تناظرية رتيبة، جعله يهب إلى اعتماد النموذج الحداثي المعاصر.. والسير وراء شعراء كبار ، متأثرا بهم ، أمثال السياب، ونازك الملائكة، وبلند الحيدري، وعبد الوهاب البياتي،وصلاح عبد الصبور، وغيرهم...
كما أنه كان يتمثل قول نازك الملائكة:"الشعر الحر يصلح للتعبير عن الحياة الواقعية، لأنه يخلو من رصانة الأوزان القديمة" ...
كما اعتبر الشعر استخداما أدبيا جوهريا للغة، فهو كلام منظم في بنيته الصوتية الكلية.. والإيقاع هو عامله الأساسي الأكثر أهمية ...
وعندما نتمعن في شعره نجد فيه بعض ملامح الأسطورة والملحمة.. وهذا راجع من خلال مقروئه، واتصاله المباشر بالشعر الغربي( الفرنسي،والروسي خاصة)، وشعر الرواد( السياب، والتموزيين، وغيرهم)، وبالتالي أصبح يولي اهتماما للتعامل الشعري على الواقع من منظور الأسطورة والملحمة.. ورأى فيها رؤيا شعرية.. تساهم في تشكيل فنية القصيدة.. وقد رأى فيها فوائد منها:
- تعميق الكيف الدرامي للقصيدة.
- إعطاء المفاهيم والتصورات بعدا شخصيا.
- التخلص من الزمن أو تعطيله.
التعبير عن رغبة الشاعر في التطهر والتجدد ..
وبالتالي شكلت الأسطورة والملحمة وعيه الشعري الحداثي، بالإضافة إلى الصورة ، والرؤيا عامة.. خاصة إذا علمنا أن من جملة تعاريف الشعر الحديث:"أنه رؤيا ، والرؤيا بطبيعتها قفزة خارج المفهومات السائدة... هي إذن، تغيير في نظام الأشياء، وفي نظام النظر إليها" ...
ومن هنا كانت قصائد الملياني مرتبطة بالإنسان ووضعه من خلال كونها الشعري.. خاصة وأنه يتمثل قول أدونيس:"إن تحديد شعر جديد خاص بنا نحن، في هذا العصر لا يُبحث عنه جوهريا، في فوضى الشكل ولا في التخلي المتزايد عن شروط البيت.. بل في وظيفة الممارسة الشعرية التي هي طاقة ارتياد وكشف" ...

- رؤيته اللغوية:

مهمة الأديب الناجح أن يعمل على تحطيم الارتباطات العامة للألفاظ... تلك الارتباطات التي يخلقها المجتمع. وأن يخرج عن السياق المألوف إلى سياق لغوي مليء بالإيحاءات الجديدة. وبالتالي تأتي لغة الشاعرية مختلفة عن اللغة اليومية العادية..لأنه لا يحدث لغة ، وإنما يخلق صورا ورؤى تمتاز بالجمالية ، والفنية والشعرية .
ولذلك إدريس الملياني يرى أن لغة الشعر يجب أن:"تعلو على ذاتها ، أن تزخر بأكثر مما تعد به، وتشير إلى أكثر مما تقول" ...وأن تصبح لغة الخلق لا التعبير.
وكان يتمثل دائما قولة أدونيس:" لقد انتهى عهد الكلمة الغاية، وانتهى معه عهد تكون فيه القصيدة كمياء لفظية...أصبحت القصيدة كمياء شعورية، وأقصد بالشعورية هنا حالة كيانية يتوقد فيها الانفعال والفكر. القصيدة إذن ، تركيب جديد يتعرض فيه من زاوية القصيدة، وبوساطة اللغة، وضع الإنسان.. وهذا يعني أن لغة الشعر ليست لغة تعبير بقدر ما هي لغة خلق" ...
وعندما نتمعن في شعره نجد فيه تحولا كبيرا، خاصة في انتقاله من القصيدة العمودية إلى قصيدة التفعيلة. وهذا التحول تحول في الشكل والمضمون.. وتحول في الرؤية الشعرية أيضا:"إن كل تغير في الأشكال الأدبية يسبقه ويشرطه تغير في الأفكار والتصورات، أي تغير في المضمون يحدد صورة الشكل ، ويسهم في استقلابها من كيف إلى آخر" ..
وهو يعرف أن اللغة دال ومدلول.. وصور لذوات الأشياء.. وبالتالي فالكلمة إشارة .. وهي :" صورة صوتية وتصور ذهني: دال ومدلول. وكل كلمة تنطق تحمل هذين القطبين معها: قطب الصوت ، وقطب الدلالة" ..
والشاعر المبدع يحرر الكلمة من صورها،ويرسلها إلى المتلقي ليتفاعل معها، ويجادل معها في حوار تأثير تفاعلي للوصول إلى جمالية يفسحها هذا التلقي الفعال...
يقول الشاعر الملياني في قصيدته (الزيزفونة):
رأيت الشدائد تلو الشدائدْ
وحتى الثمالة ذقت كؤوس المرارة
ولم تأت منك موائدْ
ولم تعط عنك إشارة
***
من يدلني على مدينة حصينة
ألقي بها حذائي
ألقي بها عصايَ
كي تثمر زيزفونة
ألقي عليها عورتي ردائي؟ ...

عندما نتمعن في هذه القصيدة، نجد فيها رجة وقوة.. وحركة عنيفة.ونجد فيها غضبا جامحان وثورة وعنفا نفسيا... إذ تتناسب الأبيات مع العنوان وتتطابق معه(زيزفونة)...كما تنم عن صراع نفسي وما يصطخب في النفس من هواجس وانفعالات..إن الزيزفونة تتميز بسموقها،وعلوها وارتفاعها، وشموخها..تقاوم العواصف والزوابع والرياح العاتية ولا تنحني...ولذا هذه الذات الشاعرة تشبه هذه الزيزفونة...فهي قد عرفت الشدائد والأهوال والمحن ورغم ذلك بقيت شامخة...
هذا الصراع الأزلي، الذي يشيد المطلق، والحتمي.. وبالتالي القصيدة تبنى على التناقض، حيث يبتدئ بالحركة والصخب...وتنتهي بالسكون،ولكن السكون الذي ينطوي على صخب مناقض... ولذا نجد في السطر الأول فعل (رأى)،والموظف في الجملة (رأيت الشدائد تلو الشدائدْ)،والتي تعني في دلالتها لاقيت المحن،واصطدمت بالمتاعب... وفي السطر الأخير نجد (ألقى) في الجملة(ألقي عليها عورتي ردائي؟)، وهما صورتان رغم حساسيتهما، عقليتان.
وبين الرؤية والإلقاء حركة غير سوية...وصراع نفسي خفي...وفي هذا الصراع ، وهذه الحركة، يتلاشى الزمان ، إذ بين (رأى) و(ألقى) تتوالى صور تساهم في هذه الحركة، وتعمل على تصعيدها.. والرفع من وثيرتها.. فهناك التذوق، والامتناع عن الإتيان والإحضار،والعطاء،والدلالة،والإلقاء،والإثمار.ورعشة الإبهار.. فكل صورة تنطوي على حركة لا تخلو من اهتزاز وقوة...
والزمن في القصيدة دلالته تدل على أنه زمن ارتكاسي..قد كان في زمن لم تبق منه إلا آثاره.. فالأفعال الموظفة في القصيدة كلها أفعال ماضية.. وهي (رأى- ذاق- أتى- أعطى). وهي أفعال ماضية خالصة زمنيا أو قلبا إلى الماضي... ومن هنا نتبين أن الحاضر والمستقبل جاء متمثلا في خمسة أفعال ( دل- ألقى- ألقى- أثمر- ألقى) ليبين فداحة هذا الماضي،وأثره النفسي في الذات الشاعرة...
وعندما ننظر إلى العنوان(زيزفونة)، تثير فينا هذه الكلمة مشاعر متناقضة: الخوف و الانبهار...التأسي والمديح..كما توقظ فينا الذكريات الحزينة، والأليمة..وتذكرنا بالخريف والشتاء والرياح..
إنها كعنوان ، تجعلنا في لحظات شعورية يستثيرها الخوف والهلع.. والرهبة..وفي نفس الوقت الفرحنوالإعجاب.. كما تخفي في مدلولها الموت .. والدمار .. والفجيعة ... والحياة .. والوطن .. والتمرد..والمقاومة...
لكن القصيدة تحمل في طياتها تناقضا تغياه الشاعر.. فهناك (الحزن- الجراح- الحسرة- الغضب- الألم- الاهتزاز- المقاومة- خمر- غنت- شعور- غفا)، كلها تبين عن حالات تنفرج فيها النفس هو البقاء والمتعة..وتتمثلها الكلمات (الشدائد- المرارة- حذائي- عصاي- عورتي) ..وهي تتناقض مع ( رأيت) و( تثمر- ألقي).. والتي يلاحظ من خلالها الصراع ما بين الموت والحياة، وبين الفناء والبقاء.. والبداية والنهاية، والتوقف والاستمرار... وبين السلب والإيجاب...التوقف والاستمرار...

يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معاينة صفحة البيانات الشخصي للعضو ارسل رسالة ارسل البريد الإلكتروني
محمد داني

محمد داني

عدد المساهمات : 2
تاريخ التسجيل : 11/03/2015

بنية الشعر عند إدريس الملياني Empty
مُساهمةموضوع: رد: بنية الشعر عند إدريس الملياني بنية الشعر عند إدريس الملياني Emptyالثلاثاء 23 يوليو 2019 - 1:09 تشغيل/تعطيل الإقتباس المتعدد رد مع اقتباس نص المساهمة تعديل/حذف هذه المساهمة حذف هذه المساهمة استعرض رقم الإيبي IP للمُرسل






الفصل الأول:


بنية التشاكل في شعر إدريس الملياني














القارئ/ المتلقي الضمني

إن الشاعر إدريس الملياني كمبدع ، يبحث في شعره وقصائده عن خلق تفاعل بينه وبين المتلقي. وهذا ما يخلق في شعره تلك الفنية والجمالية التي قلما نجدهما عند شاعر آخر.
إنه شاعر متميز، يثير القارئ/ المتلقي ويستفزه، ويستدرجه إلى :" ما تسميه نظرية التلقي دهشة جمالية، ثم إلى القراءة الاستعادية ، ليستشرف القراءة التاريخية المتعددة بامتداد زمن التلقي، وكل ذلك نابع(...) من مستوى الفعالية الذي تشتمل عليه النصوص المتميزة" ، للشاعر ادريس الملياني.
إن شاعرنا يكتب لقارئ معين... قارئ افتراضي قادر على أن يتذوق القصيدة في وجهها التقليدي، ووجهها الحداثي.
وفي هذه القصدية ، نجد الشاعر الملياني يتغيى قارئا ضمنيا باستطاعته:" أن يستخرج من النص ما لا يقوله النص، وإنما يفترضه، ويعدنا به. ينطوي عليه أو يتضمنه. وكذا إلى ملء الفضاءات الفارغة، وربط ما يوجد في النص بغيره مما يتناص معه، حيث يتولد من هذا التناص ويذوب فيه" .
هذا القارئ الضمني الذي يريده شاعرنا أن يتحول من خلال قراءته الأولية والثانية والثالثة، إلى قارئ نموذجي- كما يقول ميكاييل ريفاتير- قادر على تحديد أسلوب ولغة القصيدة. ثم يتحول أثناء قراءته المتكررة إلى قارئ خبير قادر على إخصاب مضامين النص الشعري/ القصيدة. واستخراج أفكارها وأحاسيسها، ومعلوماتها، وجماليتها.
إنه يريد من المتلقي/ القارئ ألا يبقى محايدا. أو على الأصح سلبيا في تلقيه، وإنما يريده أن يكون متفاعلا، ومتواصلا مع النص الشعري.
إن قصائد الشاعر إدريس الملياني تخلق نوعا من العلاقة بينها وبين المتلقي/ القارئ...هذه العلاقة تتأسس على نموذج الأنظمة المنظمة من ذاتها Systèmes autoréglés.... أي أنها تنبني على تفاعل تبادلي ، وتواصل يتم فيهما الإخبار والفهم.
فالنص يخبر القارئ/ المتلقي من خلال القراءات المتعددة...يفهم من خلال قراءاته المتعددة مضمون هذا الإخبار. وهذا يساعده على التأويل، والتفسير، والتحليل، والتوضيح، وتحديد البنيات... وبالتالي الوقوف على ميكانيزماته، وعلى بنياته الفنية وجماليته... أي أنه يقف وجها لوجه مع الدهشة الجمالية التي يستضمنها النص الشعري، والتي تثير إحساسه بالفن، والجمال..
ف:" المتلقي يفهم محتوى الإخبار في ضوء إدخال معطيات جديدة تساعد عملية التأويل، واتساع دائرة الفهم، وذلك باتفاق متواقت بين عوامل الإثارة الكامنة في النص، ومجموع الأفعال الإرجاعية التي لا يمكن ان تنبثق في ذهن القارئ إلا على أساس انها ردود فعل بإزاء ما يثير النص من إحساس جمالي" .
إن هذا القارئ الافتراضي والذي يتغياه الشاعر إدريس الملياني، يتميز بتفاعليته، وتواصله مع النص الشعري. وهذا لن يتحقق له إلا عبر القراءة ، والمتعددة.
يقول إدريس الملياني في قصيدته ( أمام خيمة الاجتماع):
أفق وتكلم إلي
استجب لندائي
أم تراني
سأبقى إلى الآن
أنفخ في البوق وحدي
كأني
وحيد زماني
نلاحظ أن هذا الآخر( المخاطب)، والذي يقف عند باب قصيدة شاعرنا،ويتوجه بها إليه..والذي ينبهه إلى الاستجابة لندائه وأنه لن يبقى ينفخ في بوق الشعر لوحده دون أن يستمع إليه هذا الآخر... وما هذا البوق إلا الشعر وجماليته، وفنية الصورة، وحلاوة اللغة، وبهاء المعاني.
وهذا المخاطب ، والذي يستحضره الشاعر إدريس الملياني، هو هذا القارئ الافتراضي، الضمني الذي تحدثنا عنه سابقا. ولا يمكن أن يكون مستمعا ماهرا ومتكلما بارعا، إلا إذا كان يحسن فن الإنصات والاستماع والتذوق... ومستعدا لذلك، ويتوفر على الآليات والمهارات التي تمكنه من هذا التذوق والاستماع والفهم.
فهذا القارئ الافتراضي، والنموذجي الذي يتغياه شاعرنا إدريس الملياني، لا يكتفي بالوقوف فحسب، بل ينتقل من الوقوف / التأمل ومن الصدود/الابتعاد إلى الاستماع/ التذوق/الفهم، وهذا في طياته هو التفاعل مع النص والتواصل التبادلي معه.. يعرف كيف يتداول هذا الشعر. ومعنى ذلك:" أن القارئ التجريدي ذو تحقق تاريخي ممتد عبر الزمن، تلخصه مختلف أجهزة القراءة التي تتوالى من خلال عملية تداول النص وسيوعه، بما يكفل له كونه أثرا خالدا يستقطب كتابة موازية له ما تفتأ تسلط عليه الضوء المتجدد" .
ويخاطب هذا المتلقي بالاستماع والفهم،وإبداء الرأي لأن هذا عنده هو المطلوب..وهو تفاعل بين المتلقي والنص الشعري..فنجده يقول في قصيدته (موسيقى صامتة):
فتواصلوا بالخيال
كل من يسمع شيئا
فليترجمه إلى أي كلام
أو مقام
أو نظام
أو حوار
وإذا لم ترضكم
فلنغيرها ولكن...
أخبرونا بالذي تقترحون
إن هذا القارئ الضمني، يتحقق وجوده بشكل مادي.. خارج النص.. بينما يقبل القارئ/ المتلقي بهذا الدور الذي يفترضه له، ويتخيله له الشاعر إدريس الملياني، والذي يريده من خلاله أن يأخذه هذا الشعر منه، ويتفاعل ، ويتواصل معه... وبالتالي يتحقق الإنتاج: تأويلا، وتفسيرا، ومساءلة، وقراءة فاحصة، وناقدة.وبالتالي يصبح هذا التلقي ذا وجه مغاير.. إذ يتحول من تلق عاد، مسالم إن أردنا... إلى تلق فني، فعال، قائم على الإنتاج والتلقي، والتأويل. وبذلك يخلق نوعا من الجدل ما بينه وبين النص الشعري،والذي لا يخلو من الجمالية، والفنية.


- النص الموازي في شعره:

كل نص هو في أصله رسالة لغوية موجهة إلى متلق...ولا يكون نصا أدبيا إلا إذا كان يتضمن مقصدية أدبية، تدفع به إلى شروط ثقافية معينة، نحو الاسترداد الأدبي المحفز... شرط التلقي الجمالي. وتخضع للذة القراءة ومتعتها.
ولذا كان جيرار جينيت يقول دائما:"أعتبر أدبا،كل نص يحدث بداخلي إشباعا إستطيقيا" ...كما أنه لا يوجد نص أملس... بل هناك متعاليات نصية تحدد بنيته وكيانته، وعلاقته... ويرى جيرار جينيت، أن هذه المتعاليات النصية، هي الموضوع الجديد للشعرية..لذا نجده يقول:"في الواقع لا يهمني النص حاليا إلا من حيث تعاليه النصي، أي أن أعرف كل ما يجعله في علاقة خفية أم جلية مع غيره من النصوص" ...
ومن ثمة ، النص حسب هذا المنظور الجينيتي(نسبة إلى جيرار جينيت):"لا يعبر طريقه نحو البناء و الدلالية إلا عبر اجتياز مجموعة من التعبيرات والنبرات، والعتبات النصية التي تصاحبه، أو تحيط به في صيغة شبكة معقدة لم يعد معها مجال لتصور نص أملس" .. وهذا ما دفع بجيرار جينيت إلى تغيير مصطلح (جامع النص)، ب: المتعاليات النصية أو عبر النصية la transtextualité... وميز فيها خمسة أنواع، هي:( التداخل النصي- النص الموازي- النص الواصف- النص المتفرع- النص الجامع).
ما يهمنا في دراسة شعر الشاعر الكبير إدريس الملياني هو ما يخص عتبات النص، والمرتبط بالنص الموازي في شعره، وهي الباحة- على حد تعبير بورخيس- التي تسمح لنا بالدخول إلى شعره أو الخروج...
يقول جيرار جينيت في كتابه عتبات، عن عتبات النص:"إنها جملة عناصر تحيط ( بالنص)، وتمدده، تحديدا من اجل تقديمه بالمعنى المألوف لهذه الكلمة. وأيضا بمعناها القوي(أي) جعل النص حاضرا، وذلك لتأمين حضوره في العالم وتأمين تلقيه، واستهلاكه في هيئة كتاب" ...
وأول ما نعرض له لاكتشاف النص الموازي عند الملياني، من خلال مجاميعه الشعرية( زهرة الثلج- حدادا علي- نشيد السمندل- بعيدا عن كثب)، هي:
1- علامات الناشر: نكتشف في هذا العنوان مصاحبات نصية، هي من إنتاج الناشر.. وهي تحت مسؤوليته:"وهي مصاحبات ذات طبيعة فضائية ومادية تتعلق بالفضاء الداخلي الأكثر خارجية للنص" ...
ويحتوي هذا الفضاء: الغلاف، وصفحة العنوان، وملحقاتها، والتحقق المادي للكتاب نفسه.
- وعلامة الناشر في المجموعة الشعرية( زهرة الثلج)و(حدادا علي)، أخذت شكلا أيقونيا وحروفيا، والتي هي من مصاحبات الناشر péritexte editorial... حيث نجد في أسفل الغلاف إشارة إلى الناشر، وقد اتخذت هذه العلامة وضعا مائلا إلى اليسار.. ونقرأ فيها( دار الثقافة للنشر والتوزيع الدار البيضاء) بحروف عربية، مع أيقونة تمثل الدار(صورة شخصين يجلسان تحت شجرة كلواحد يمسك كتابا ويقرآن..
وفي الصفحة الموالية نجد إشارات من الناشر إلى إيقونية دار النشر، والمطبعة المنفذة للعمل...و هاتفها وفاكسها وإلى الطبعة وسنتها، ، وكاتب النصوص الشعرية.
2- حروف الطباعة واختيارها، إذ نجد أن المجاميع الشعرية اعتمدت كاليغرافا ارتكز على الخط النسخي(الخط الطباعي المعتاد (الخط العربي المبسط).. من حجم 13 ملم. أسود شديد..
3- الورق ونوعيته: اعتمد الناشر الطباعة على ورق أبيض غير صقيل، ممتاز.. من نوع A4،زاد من وضوح الحروف والكتابة...
4- تفضية العمل: ونقصد به التوزيع الفضائي للنصوص الشعرية. وهذا تقاطعت فيه جهود الشاعر، والناشر.. حيث توزعت القصائد على صفحات المجموعة مشكلة بذلك هندسية تداخل فيها البياض والسواد في جدلية متميزة، انبنت على مبدأي الامتداد والتقلص، أو المد والجزر...
5- الحجم: المجاميع الشعرية ككتاب، من حيث الحجم ، وعدد صفحاتها هي كالتالي.

المجموعات الشعرية الحجم عدد الصفحات الناشر
زهرة الثلج 21x14 96 دار الثقافة
حدادا علي 21x14 157 دار الثقافة
نشيد السمندل(الأعمال الكاملة) 16x21 89 وزارة الثقافة
بعيدا عن كثب(الأعمال الكاملة) 16x21 104 وزارة الثقافة

6- اسم المؤلف: إن اسم المؤلف تحدد انتسابية النصوص الشعرية المجمعة في هذا المتن الشعري إلى إدريس الملياني..فنجد في أعلى الغلاف اسم الشاعر الشخصي، و العائلي بخط عريض من نوع simple outline pat ، مقاس 36 ملم...وكتب باللون الأبيض في زهرة الثلج،واللون الأسود في حدادا علي، والأصفر في الأعمال الشعرية الكاملة.
ونجد أن هذا الاسم صريح، مما جعل حالته التصريحية l’onymat،قوية... خارجة عن كل قناعية.. وثبات الاسم الشخصي والعائلي للشاعر، أخرج المجموعة الشعرية من غُفلتها، ولغزيتها.
7- عتبة العنوان: العنوان علامة أساسية للمصاحب النصي.. وقد اعتبره النقد خارجا نصيا..إذ اعتبره ليو هوك، أنه:"مجموعة من الدلائل اللغوية، التي يمكن أن توضع على رأس نص لأجل تعيينه، وتحديد مضمونه العام..وأيضا لأجل جذب الجمهور المستهدف" ..
والعنوان كعنوان ، النصوص الشعرية التي تتضمنها المجموعة تبرره،وله دلالة تعاقدية، تعريفية، إيحائية، وجمالية في نفس الوقت. فهو يحدد هوية النصوص.. وهو سهل التداول.. وهذا مقصود من الشاعر...
وهذا العنوان، يقوم بمجموعة من الوظائف، والتي يدركها الشاعر ويعيها جيدا... فهي حاضرة في مقصدية الشاعر...إذ الوظيفة التي يقوم بها هذا العنوان هنا ، هي: تحديد هوية العمل، ولو أننا نتحفظ عن الوظيفة الأخرى التي للعنوان ، والتي حددها ليو هوك ، وشارل غريفيل، وهي تعيين المضمون...
كما أنه إغراء للمتلقي/ القارئ.. ويمارس عليه نوعا من السحر والتأثير، والجذب، والإغراء.. وبالتالي يستدعيه لمعانقة نصوص الشاعر الملياني.
صحيح أن العنوان يحمل رمزية غامضة.. لا تفك أسرارها إلا قراءة للنصوص المتضمنة في المجموعة...
والعنوان الذي عنون به إدريس الملياني مجاميعه الشعرية، هو عنوان ذاتي subjectal، يحيل على ذات الفاعل في النصوص الشعرية.. أو يمكن اعتباره عنوانا من العناوين التيماتية thématique- كما يسميه جيرار جينيت في كتابه عتبات Seuils ص: 78- وقد جاءت العناوين أفقية أسفل الاسم بأعلى صفحة الغلاف ، بخط عريض حجم 36 ملم، بلون أحمر.مؤطر بإطار أبيض في زهرة الثلج،وأسود عريض في حدادا علي، وأبيض أندلسي في الأعمال الكاملة ...
8- التعيين الأجناسي: على الغلاف، أسفل العنوان في (زهرة الثلج)،ويمين أسفل الغلاف في (حدادا علي) وفي العنوان (الأعمال الكاملة) يوجد التعيين الأجناسي الذي يميز الكتاب، ويحدد هويته.. وبالتالي يعطيه السمة الوحيدة، وهي أنه كتاب شعر، وليس شيئا آخر.. وهذا التحديد الأجناسي يزيل اللبس الذي يمكن أن يمس المتلقي... وبالتالي يزيل دهشته، وحيرته، وسؤاله: أي كتاب هذا؟...
9- لوحة الغلاف: غلاف المجاميع الشعرية ، تشغله لوحة تشكيلية... كالتالي:

الدواوين الشعرية لون الغلاف اللوحة التشكيلية الألوان المكونة للوحة نوعها منجز اللوحة
زهرة الثلج بني مفتوح بها رموز (دائرة- سهم- رقم- عين) البرتقالي- الأزرق- الأسود- الأخضر- الأبيض تجريدية عبد الكريم الأزهر
حدادا علي باج- بني فاتح جدا) شكلان هندسيان يمثلان رأسين- خطوط (طيور) الأسود- البني- الأبيض تجريدية أحمد جاريد
الأعمال الشعرية الكاملة ج1 بني داكن صورة الشاعر إدريس الملياني فوتوغرافية تشخيصية(فوتوغرافية) إدريس برادة


10- الإهداء:يعتبر الأستاذ نبيل منصر أن الإهداء هو أحد الأمكنة الطريفة للنص الموازي، التي لا تخلو من أسرار. وهو كنص يعضد حضور النص ويؤسس تداوليته.. وهو رسالة من مرسل الإهداء(المهدي) إلى مرسل إليه ( المهدى إليه)...
والإهداء في المجموعة الشعرية ( زهرة الثلج)و(حدادا علي)، أخذ صيغة خطاب رسمي مطبوع، يتصل بطبعة الكتاب ذاتها...ويوجد في المجموعة نوعان من الإهداء:
- إهداء للمجموعة كلها إلى مهدى إليه محدد.
- إهداء لقصيدة محددة إلى مهدى إليه خاص.
وعندما نلاحظ رسالة الإهداء Epître dédicataire،نجدها مختصرة ، تتألف من كلمات قليلة،وهذه الرسالة موجهة في مضمونها إلى طرفين اثنين ، مختلفين:

المجموعة الشعرية الإهداء الصفحة عدد الكلمات المهدي المهدى إليه قصدية الإهداء
زهرة الثلج إلى شعراء وقراء الدهشة الأليفة والألفة المدهشة الأولى 10 إدريس الملياني - الشعراء
- القراء إخبار بأن هذا العمل الشعري مهدى إلى قراء وشعراء الشعر الأليف المؤلف والمدهش والجميل
حدادا علي إلى الشاعر أحمد المجاطي (المعداوي) وكل الشعراء الراحلين ..في القلب الأولى 11 إدريس الملياني - الشاعر المرحوم أحمد المجاطي
- كل الشعراء الراحلين إخبار بأن المجموعة الشعرية هذه مهداة إلى الشعراء المغاربة والعرب الذين رحلوا إلى دار البقاء

كما نجد إهداء قصائد محددة ، وهي كالتالي:

المجموعة الشعرية القصيدة الصفحة المهدى إليه
حدادا علي بيرسيفوني 101 أم إلياس(زوجته)
نشيد السمندل صاحبي
أول الحب آخر الدرب
الأيقونة الفلاديميرية
سونيتة
أناديك ملكي وحبيبي
فاس الشكيمة
المعمعة أو الشهيد والجلاد
الجرة
اليوم الثامن
متلاشيات
رأس كنتان
وردة الشام 26
33
35
45
53
60
62

68
71
75
79
93 الشاعر حسن نجمي
إليها دائما
ثريا جبران
الشاعر عبد السلام المساوي
الشاعرة أمينة المريني
الشاعر محمد بودويك
محمد بهجاجي

ملكة جمال حب الملوك
الشاعر بوجمعة أشفري
مؤلف ملف الهبل العربي(ذ. حسن علي لوباني الداموني)
صدوق نور الدين
الشاعرة وفاء العمراني

ومن هنا أصبح الإهداء خطابا متعدد العناصر، والدلالات. فهو إهداء، ورسالة،وإخبار... يستحضر أوجه خطابية متعددة ، هي:
- المرسل، وهو الشاعر إدريس الملياني.
- المهدى إليه (متعدد).
- القارئ/ المتلقي الذي يحضر في هذا الإهداء ولو بطريقة ضمنية، كفعل عمومي acte puplic... فالقارئ – كما يقول جينيت- لا يكون فقط شاهدا، بل معنيا أيضا ...ومن ثمة يتدفق هذا الإهداء بفيوضاته...إذ تكون المجموعة للشعراء وقراء الدهشة(الشعر الجميل) المهدى إليهم،وإلى الشعراء الراحلين ومن بينهم أحمد المجاطي..ويكون الشعر وجماليته...وعالمهما السحري والفني للشاعر.. ويكون للقارئ فيض القراءة، ومتعتها ، وسحرها...
11- التصدير: الاستشهاد نص يستشهد به بين مزدوجتين، وهي مقول سلفا.. وهو مصاحب نصي...ويعرفه الأستاذ نبيل منصر،بأنه:"فقرة لكاتب مشهور يستشهد به مؤلف ما لتوضيح قوله وتعزيزه" ...
والاستشهاد لا يخلو من هدفية، وقصدية..إذ يجمع بين رغبة في القراءة، والكتابة..إنه:" يدير محرك آلة القراءة التي ينبغي أن تجهز العمل منذ أن يمثل للحضور، في استشهاد ما، نصان لا تكون العلاقة بينهما تماثلا، ولا حشوا" ... أي أن النص الاستشهادي:"يحاول من جديد ان ينتج داخل الكتابة شغف القراءة ، كما يحاول إيجاد اللحظي المشع للالتماس.. ذلك لأن القراءة الملتمسة والمثيرة، هي وحدها التي تنتج الاستشهاد" ...
ومن ثمة، نجد أن الغاية من الاستشهاد، هي:
- إنتاج شغف القراءة.
- إنتاج بهجتها.
- الرغبة في الكتابة ، وإتقان الخطاب.
- توسيع الأفق الثقافي للقارئ.
- إعطاء تقدير للمؤلف.
- منح المؤلف القدرة على القول والكتابة.
ونجد في المجاميع الشعرية لإدريس الملياني، نوعا من التصدير، وهو التصدير الاستهلالي épigraphe liminaire،وقد تصدرت به بعض القصائد الشعرية مثل :

المجموعات الشعرية القصيدة الصفحة مؤلف التصدير
زهرة الثلج - واحة المستحيل
- إنسان الثلج
- رسالة إلى الرفيق غوربي 41
67
77 - رامبو
- مثل روسي
- دافيد كوجيلتينوف
حدادا علي - وطني حريمي
- تصريح بالشرف
- جناز لجانوس
- اعترافات
- بوكرتن آت فافتحوا الأبواب
- كنز الشمردل 37
57
75
113
119
145 - علي بن أبي طالب
- توفيق زياد
- زكريا محمد
- روني شار
- يوغرطة
- عبد الرحمن المجذوب
- نازك الملائكة
نشيد السمندل - هكذا تكلم الممزق العبدي
- صاحبي
- سونيتة
- طائر النار
- أناديك ملكي وحبيبي
- نشيد السمندل
- فاس الشكيمة
- المعمعة أو الشهيد الجلاد
- الجرة
- رأس كنتان 17
26
45
49
53
56
60
64
68
79 - الممزق العبدي
- ك. مارلو
- محمد بنعمارة
- محمود درويش
- عمرو بن براقة الهمذاني
- حنا الأسعد
- ابن فركون
- النابغة الذبياني
نجدة الحنفي
حانون
بعيدا عن كثب - الشهيد المجهول
- بورتريهة
134
148 - امرؤ القيس
- ابن خلدون

وعندما نتمعن في هذا التصدير الموظف في المجاميع الشعرية، نجده يتضمن مؤلف التصديرl’épigraphé ، ومرسل التصدير l’épigrapheur، وهو الشاعر الملياني، إلى مرسل إليه، وهو قارئ التصدير أو المصدر إليهl’épigraphaire...
توهو تصدير غيري، يروم الشاعر منه:
- التعليق على عنوان القصيدة.
- تدعيم النص.
- تدقيق دلالة النص وتوضيحها.. ولو أن التوضيح الصحيح لا يكون إلا عند قراءة كلية، وكاملة للنص.
- تصعيد حساسية القارئ/ المتلقي.. ولو أن هذا يتعلق بمرتبة القارئ.. ودرجة احترافيته..
- الكفالة النصية. وفي هذا يؤكد الأستاذ منصر نبيل، بأن:"كل تصدير يحتل حيزا في فضاء النص إجازة نصية تسمح لمرسل التصدير بالنهوض بمهمة إنتاج النصوص. من هنا غالبا ما لا ترتبط أهمية تصدير ما بما يقوله بل بهوية مؤلفه, وأثر الكفالة غير المباشرة التي يؤمنها حضوره في مقدمة النص. وعادة ما تكون هذه الكفالة"أقل تكلفة" من تلك التي تكون : للتمهيد"أو" للإهداء"، إذ بإمكان المؤلف، مرسل التصدير الحصول عليها حتى من دون التماس الإذن. إن الأهمية في عدد كبير من التصديرات، تعود ببساطة : لاسم المؤلف المستشهد به. هذا الاسم الذي يهيئ للمؤلف الجديد عموما ، شرف وعذوبة نسب ثقافي كبير، عبره يختار المؤلف ( مرسل التصدير)أنداده، وبالتالي موقعه داخل فضاء العظماء le panthéon" ...
وعندما نتصفح المجاميع الشعرية،نجد تصديرات...وهي كالتالي:

الجدول رقم: 1 جدول التصديرات

المجموعة الشعرية التصدير الصفحة نوعه
زهرة الثلج أجمل شيء نومة سكرانة على الرمل 41 شعري
ذاب الجليد لكن المياه لا تجري 67 مثل شعبي روسي
ما لكم تتخذون الموتى هراوة لضرب الأحياء 77 شعري
حدادا علي إنكم والله لكثير في الباحات قليل تحت الرايات 37 قولة مأثورة لعلي بن أبي طالب
أغني للحياة قصائدي وقصائدي هي كل ما أملك 57 شعري
ويلتحفون في ملاحف الحرير وفي بلادهم معدن الذهب 75 شعري
إذا كنت رئيسا فأنصت في هدوء إلى كلمات الشاكي ولا تصرفه ظالما لم ينطق جسده من كل ما كان يفكر في أن يقوله.يميل الإنسان البائس إلى غسل قلبه أكثر من أن يرى أن ما جاء من أجله يتحقق.كم هو مفرح لكل شاك أن يلمس الإعراب عن العون والاهتمام. 113 تعليمة فرعونية قديمة
عبادة الرعاة ما عادت تنفع الكوكب 113 شعري
مدينة للبيع مصيرها إلى الهلاك إن وجدت من يشتريها 119 حكمة
شرقت على المغرب شمسي 145 زجلي
كان المغرب لون ذبيح والأفق كآبة مجروح 145 شعري
نشيد السمردل فإن كنت مأكولا فكن خير آكل وإلا فأدركني،ولما أمزق 17 شعري
ألم يصحب صوت مفستوفيلس صاحبي؟
26 شعري

نداء بعيد: اكتب،وارحل،واسكن كهفا والبس أوراقك في الظلمة 45 شعري
لقد مت بما فيه الكفاية 49 شعري

إذا جر مولانا علينا جريرة،صبرنا لها،إنا كرام دعائم 53 شعري
كم أضرموا حولي سعير فسادهم وأنا السمندل لن يضر سعير 56 شعري

وكيف تدفع عن فاس أسود وغى وما مرابضها إلا مرابعها 60 شعري
نصحت بني عوف فلم يتقبلوا رسولي ولم تنجح لديهم وسائلي
64 شعري
وإن جر مولانا علينا جريرة ثبتنا لها إن الكرام الدعائم 68 شعري
بنينا بها معبدا لبوصيدون إله البحر 79 نثري خبري
بعيدا عن كثب إن بني عوف ابتنوا حسبا ضيعه الدخللون إذ غدروا
ثياب بني عوف طهارى نقية وأوجههم عند المشاهد غران 134 شعري
وكأنما رفع الحجاب لناظر فرأى الحقيقة في الذي يتخيل 148 شعري

فهذه التصديرات تتنوع ما بين الشعري والحكمي والزجلي،والنثري الخبري،والتعليمة والمأثورة...
وهذه التصديرات صمتها يحفز المتلقي لقراءتها كمكون نصي وظيفي...وهي تقوم بمهمة أساسية، أنها تشكل رابطا.. وواسطة ما بين النص وعنوانه.وهذه التصديرات بكاملها استشهادات منزوعة من سياقات متنوعة.
إن الشاعر إدريس الملياني، كمرسل لهذا التصدير، يريد التنصيص على أعلام هامة. لها بصمتها في الشعر الثقافة الإنسانية.

12 - الحواشي: إن الشاعر إدريس الملياني قد أرفق نصوصه الشعرية بإشارات مكانية وزمانية، من خلالها يبين مكان وزمان النص الإبداعي.. والجدول التالي يبين ذلك:

الجدول رقم:2 جدول المكان والزمان
المجموعة الشعرية القصيدة المكان الزمان
زهرة الثلج (1998) - إنسان الثلج
- رسالة إلى الرفيق غوربي
- موسكو
- لا توجد إشارة للمكان - 1989
- 24/12/1991
حدادا علي (2000) - وطني حريمي
- غدا كانت الحرب
- الكاهنة
- صالح بن طريف البرغواطي - لا توجد إشارة للمكان - 20/2/1993
- 29/3/1996

- 1975
- مارس 1992
نشيد السمندل(2008) - هكذا تكلم الممزق العبدي
- الأيقونة الفلاديميرية
- حرف الحريري
- طائر النار
- أناديك ملكي وحبيبي
- فاس الشكيمة
- الجرة
- متلاشيات
- رأس كنتان
- بيضة الديك
- فرح صيني
- وردة الشام
- دمشق وردة الشام - لا توجد إشارة للمكان
- موسكوفلاديمير
- لا توجد إشارة للمكان
- لا توجد إشارة للمكان
- لا توجد إشارة للمكان
- لا توجد إشارة للمكان
- لا توجد إشارة للمكان
- لا توجد إشارة للمكان
- لا توجد إشارة للمكان
- لا توجد إشارة للمكان
- لا توجد إشارة للمكان
- القنيطرة
- دمشق
- 7/9/2007
- 22/29 أكتوبر 2007
- 10/10/2008
- 9/8/2008
- 4/10/2007
- 19/9/2007
- 23/10/2007
- 31/12/2007
- 18/9/200
- 28/9/2007
- 8/8/2008
- 7/11/2008
- 8/11/2008

بعيدا عن كثب(2007) - مليلية في القلب
- بني انصار
- ميدلت تفاحة الأطلس
- سيدتي إيفني
- مأدبة الذكريات
- أنشودة طائر الأنواء
- الشهيد المجهول
- أنا الآخر
- كشف المحبوب
- نخب الحياة
- بورتريهة
- بعيدا عن كثب
- الخضراء
- نخب البيريسرويكا - لا توجد إشارة للمكان
- لا توجد إشارة للمكان
- لا توجد إشارة للمكان
- لا توجد إشارة للمكان
- لا توجد إشارة للمكان
- لا توجد إشارة للمكان
- لا توجد إشارة للمكان
- لا توجد إشارة للمكان
- لا توجد إشارة للمكان
- لا توجد إشارة للمكان
- لا توجد إشارة للمكان
- لا توجد إشارة للمكان
- موسكو
- موسكو - 29 أبريل2005
- يوليوز 2006
- 2 أبريل 2005
- 1/6/2005
- 8/9/2006
- 1/4/2005
- يناير 2006
- سبتمبر 2006
- فبراير 2006
- 25/6/2006
- يناير 2006
- 1995
- 1988
- 1989

كما ذيل بعض النصوص الشعرية ببعض التهميشات التي أراد منها الشاعر إدريس الملياني التوضيح،وتقديم معلومة عن بعض الأعلام أو الأماكن أو الأحداث.ففي المجموعة الشعرية (زهرة الثلج) نجد تهميشا،ذيل به قصيدة (ماراكانسكي أبيلسين)،حيث يقول:
حين يمر
في مخازنكالكولخزيه
وفي (الرينك) السوفخزي
يتعرفه الموسكفي
وتالفه الموسكفية (وردة الثلج،ص:25)
فيوضح الشاعر في تهميشه كلمة (ماراكانسكي أبيلسين)،والتي تعني البرتقال المغربي بالروسية..وكلمة(رينك) التي تعني السوق بالروسية...ويمكن ان نحصر هذا التهميش في الجدول التالي:

الجدول رقم: 3 جدول التهميشات
الديوان القصيدة الجملة الشعرية الصفحة التهميشات
زهرة الثلج غرفة سلطان رقم 509. ويخلع أحزانه
قطعة قطعة
ثم يودعها عند سلطان
في الغردروب 30 يوضح أن سلطان يقصد به الشاعر اليمني سلطان الصريمي
واحة المستحيل ولا تأس يا صاحبي
فإن(الحقيقة في الخمر)
تشفي العليل
(نافاشي زدروفي طفاريش) 43 يبينأن الجملة التي بين قوسين هي بيت شعري للشاعر ألكسندر بلوك،الذي يقول:
أنت بحق أيها الغول الثمل
فأنا أعرف أن الحقيقة في الخمر.
كما يفسر معنى الجملة الثانية التي بين قوسين،تعني بالروسية (في صحتك يا رفيق).
شارع غوركي القصيدة كلها 45 يشير الملياني بأن هذه القصيدة ترجمت إلى الفرنسية من طرف عبد القادر الجمالي،وإيمان زروالي،وجان بيير كوفل،ونشرت في مجلة (أغورا) في أكتوبر 1994.
انتظار في محطة ماياكوفسكي عندما تذكرين
أرى...
في محطة ميترو النفق
ماياكوفسكي يطل على عاشق واقف ينتظر 49 الملياني يعطي معلومات عنمحطة ماياكوفسكي ونصبها التذكاري..
ويبين أيضا أن كلمة (فالوديا)تدليل لفلاديمير..وأن الكلمات التي بين قوسينهي عناوين قصائد ماياكوفسكي..
أنشودة طائر الثلج العنوان 59 يبين أن هذه القصيدة كتابة جديدة لقصة الأديب العراقي برهان الخطيب(طائر الثلج)
إنسان الثلج حقد(ماماي) وكل الفاتحين
الدخلاء
ترتدي القفاز 70 يبين الملياني أن الكلمات التي بين قوسين كلمات روسية لها دلالتها التاريخية واللغوية.وان الجملة الشعرية (أعداؤك...) هي بيت شعري من قصيدة (حسنا) لماياكوفسكي.
في عيون الشهداء
أمنيات أمنيات
حسنا،لا بأس
أعداؤك أعدائي
وأعداء الحياة 73
حدادا علي الليلة يرجع عبد الله الليلة يا عبد الله
(الليلة أرفع نخب)ك
وأقول معك
-م أروعني الليلة)
وأقول لكل صديق:
ما أروع حبك !
إن (صار الليل صديقا للقتلة)
فالليلة يا عبد الله الليلة
سيشب(حريق) 97 يبين أن الجملة التي بين المزدوجتين هي من قصائد الشاعر الراحل عبد الله راجع.
نشيد السمندل المجموعة الشعرية كلها يضع الملياني في نهاية المجموعة الشعرية تهميشا يوضح فيه معنى بعض الكلمات مثل (الممزق العبدي- حشيشة الدينار- الأقونة الفلاديميرية) وجاء هذا التهميش في 4 صفحات.

والمجاميع الشعرية لإدريس الملياني تتضمن عناوين منتقاة هي كالتالي:
1- زهرة الثلج: كمجموعة شعرية تتضمن 16 قصيدة، هي:( - بروفيل- زهرة الثلج- أشواق بلا ترجمان- أخميدوشكا- شاشليك- ماراكانسكي أبيلسين- غرفة سلطان رقم 509- المعهد الماركسي- parallaxe- واحة المستحيل- شارع غوركي- انتظار في محطة ماياكوفسكي- أنشودة طائر الثلج- رسالة إلى الرفيق غوربي- بيت أولغا.).
2- حدادا علي: تتضمن 26 قصيدة،وهي:(أمام خيمة الاجتماع- أنا هو آخر- تجديد القلب- تطهير- فدية النفس- المائدة- الزيزفونة- تحت البلوطة- ذلك اليوم- المعرفة- وطني حريمي كل جغرافيتي جسد العذارى- الدار البيداء- تصريح بالشرف- رسائل مرفوعة إلى ابن بطوطة- مليامة الدامية القلب- جناز لجانوس- تغريبة أبي شعيب وعائشة البحرية- الليلة يرجع عبد الله- غدا كانت الحرب- بيرسيفوني- دوناتوس- اعترافات- بوكرتن آت فافتحوا الأبواب- الكاهنة- صالح بن طريف البرغواطي- كنز الشمردل).
3- نشيد السمندل: وتتضمن هذه المجموعة الشعرية 21 قصيدة،وهي:( هكذا تكلم الممزق العبدي- صاحبي- أول الحب آخر الدرب- الأيقونة الفلاديميرية- حرف الحريري- سونيتة إلى الحريز العزيز- طائر النار- أناديك ملكي وحبيبي- نشيد السمندل- فاس الشكيمة- المعمعة أو الشهيد والجلاد- الجرة- اليوم الثامن- متلاشيت- رأس كنتان- بيضة الديك- ضيق الفراغ- الأحمر والأسود- فرح صيني- اليمامة- وردة الشام).
4- بعيدا عن كثب: وتتضمن هذه المجموعة الشعرية 62 قصيدة،وهي المنكنة- مليلية في القلب- بني انصار- ميدلت تفاحة الأطلس- سيدتي إيفني إرم ذات العناد- مأدبة الذكريات- أنشودة طائر الأنواء- الشهيد المجهول- أنا الآخر- كشف المحبوب- نخب الحياة- بورتريهة- بعيدا عن كثب- القرضابة- السؤال- الأصدقاء- الخضراء- الطفولة- الوجود- عقدة- ديداكتيك- الأموي- ميثاق شرف- أعياد- كولاج- استنساخ- وصية الحطيئة- برج النصر- برج القوس- المسكوت- الحافي- ينبغي ما لا يجب- خلوة- الشاعر- قبلة- موسيقى صامتة- نخب البيريسترويكا- حمل كاذب- التحالف- البديل- المركزية- استمطار- إطفاء- نقطة نظام- برقية إلى مايكوفسكي- قدوة شيئة- هوية- العضوية- نكران الذات- الانضباط- الالتزام- - الإجماع- تصويب الخطأ- المواطن الاجنبي- المؤتمر- أنتم الناس أيها الشعراء- ثقاف- الصوت الرمادي- المسلسل- الرأي قبل شجاعة الشجعان- الدهشة الثانية- كتارسيس).
وعندما نلاحظ هذه العناوين، نجدها كلها تأتلف في صيغ اسمية،ما عدا عنوانين فقد جاءا في صيغة فعلية ،وهما (أناديك ملكي وحبيبي) بديوان( نشيد السمندل)،و (ينبغي ما لا يجب) في ديوان( بعيدا عن كثب)...
و معظم هذه العناوين مركبة بشكل ثنائي أو أكثر... كما توجد عناوين وردت بصيغ اسمية مفردة، مثل( بروفيل)، وغيرها...أو جاء بحروف لاتينية مثل (parallaxe)...
و:"نستنتج من هذا كله أن الشاعر يحاول بهذه الصيغ والتراكيب الاسمية النفاذ إلى المكونات الثابتة في بنية اللغة قصد إعطائها أبعادا بلاغية تخرجها من دلالاتها المباشرة إلى دلالات رمزية، وجمالية" ...ونورد الجدول التالي لعرض نوعية هذه العناوين:
الجدول رقم:4 جدول العناوين وتصنيفها
الدواوين عدد العناوين العناوين ذات التركيب الاسمي النسبة المائوية العناوين ذات التركيب الفعلي النسبة المائوية العناوين الفردية النسبة المائوية العناوين المركبة النسبة المائوية
زهرة الثلج 16 16 100% 00 00 04 25% 12 75%
حدادا علي 30 30 100% 00 00 10 33.33% 20 66.67%
نشيد السمندل 23 22 95.65% 01 4.35% 04 17.39% 19 82.61%
بعيدا عن كثب 63 62 95.5% 01 4.35% 33 52.38% 30 47.62%
المجموع 132 130 98.48% 02 1.52% 51 38.63% 81 61.37%

لكن عندما نتمعن في هاتين الميزتين من حيث عمقهما ودلالتهما، فإننا نقف على حقيقة هامة، وهي: أن هذه العناوين رغم الميزتين السالفتين، أكثرها يتضمن حيوية ،وحركية ويتضمن تفاعلا، وتجاذبا داخليا.
فاسمية الجملة ( انتظار في محطة ماياكوفسكي)أو(وطني حريمي،كل جغرافيتي جسد العذارى)،أو(سيدتي إيفني إرم ذات العناد) على سبيل المقال، توحي باستقرار حزين، ومحن وعذاب... ومعاناة... وحنين وصخب،وتسلط وظلم . لكن ما أن نلج أعتاب القصائد حتى نصطدم بحركيتها، وصخبها، والضوضاء القائمة فيها الناتجة عن الحالة النفسية، والسياسية والاجتماعية التي يعيشها المكان في هذه القصائد، وتخيم بأجوائها على النفوس ، وبالتالي تطبع القصائد فتخرجها من سكونية العنوان، إلى حركية المعاني، والصور. يقول الشاعر إدريس الملياني في قصيدة (وطني حريمي،كل جغرافيتي جسد العذارى):
أنا شهريار وشهريار أنا أجيء
بلا تحيات أباغتكم جميعا في المنام
متأبطا شرا وشعرا إن أردتم
كبوغطاط أفزعكم وأكشف عن محياي اللثام
أو عورتي لا فرق في دستوري السري والعلنيّ
كابن جلا وطلاع الثنايا والصبايا والغلام
أنا شهريار الحاج والحجاج وبروكست قطاع الطريق
الإيدز أدخل في المسام وفي الخلايا والعظام
متى أجيء جئ جئ أنا جمل الصحاري
أغتدي والطير في زكناتها بمسدس تحت الحزام
أجيء حين أجيء كالجنتلمان
وأجول في مدن الخيام
مترجلا عن صهوتي الزرقاء
أمشي ويحدو ركبي الموت الزؤام(حدادا علي،ص:39/40)

فهذا المقطع يبين الحركية التي يتضمنها... فالحاج ككلمة عندما نسمعها نتمثل الصور التي شاهدناها وسمعناها عن العميد الحاج ثابت والمحاكمة الشهيرة التي مرت..والأخبار التي تناقلت شهرياريته،وسطوته وتنكيله بالنساء والفتياة واغتصابهن وتصويرهن في مشاهد خليعة... كما تبين عن الحالة الاحتقانية التي كان يعيشها المغرب في التسعينيات.. والوضع السياسي، والاقتصادي، والإنساني الذي كان يسود تلك الفترة. إنها صورة مليئة بالفجيعة، والحزن، والألم.
13- الترقيم:تضمن شعر إدريس الملياني مجموعة قليلة من علامات الترقيم،نجملها في الجدول التالي:
جدول رقم:5 جدول علامات الترقيم
الدواوين
العلامات زهرة الثلج حدادا علي نشيد السمندل بعيدا عن كثب المجموع النسبة المائوية
العارضتين(- -) 07 19 00 03 29 1.43 %
علامة الاستفهام(؟) 69 28 19 24 140 6.95%
علامة التعجب( !) 84 96 35 127 342 16.98%
نقطتا الانتهاء(..) 40 80 21 41 182 9.03%
نقط الاكتفاء(...) 10 24 10 04 48 2.38%
الاستفهام التعجبي( !؟) 05 05 02 08 20 0.99%
العارضة(-) 32 31 16 18 97 4.81%
فاصلة(،) 84 65 487 178 814 40.41%
نقط الحذف والفراغ(...........) 04 08 06 10 28 1.39%
نقطتا القول(:) 34 53 28 30 145 7.19%
القوسان(" ") 31 33 10 25 99 4.19%
المزدوجتان( ( ) ) 06 31 00 09 46 2.28%
النقطة(.) 02 11 06 05 24 1.19%
المجموع 408 484 640 482 2014 ////////
النسبة المائوية 20.27% 24.03% 31.77% 23.93% 100% /////////

ووردت بعض القصائد في المجموعات الشعرية الأربع خالية من علامات الترقيم...فإدريس الملياني من خلال هذا الإجراء يشوه الترقيم التقليدي وذلك بحذفه أحيانا أو باستبداله حينا آخر..وهذا كله محاولة لإلغائه أو إضعاف سطوته.وهذا شائع في الشعر الفرنسي الحديث..ويقول الشاعر الفرنسي لويس أراغون:" علامات الترقيم ليست مفروضة في العالم،ولم تكن موجودة دائما.فلم تكن موجودة في الشعر الفرنسي في القرون الوسطى،كما لم تعرفها اللغات اللاتينية واليونانية،والعربية إلا جزئيا.وفي وقت متأخر يقال عادة:هل نضع علامات الترقيم أم لا نضعها،لأن هذه العلامات لم تظهر إلا بظهور الطباعة أي عندما أصبح النص المكتوب في متناول عدد كبير من القراء،واستخدمت الترقيم تعليميا لتسهيل القراءة على من لا يستطيع القراءة بدونها" ..
كما يضيف سببا ثانيا :" ما هو بيت الشعر؟ إنه انتظام التنفس أثناء الكلام،وهذا الانتظام يحقق وحدة النفس التي هي بيت الشعر.والترقيم يحطمها،ويسمح بالقراءة حسب الجملة،وليس حسب تقطيع البيت،بل حسب التقطيع الشعري المصطنع للجملة داخل بيت الشعر" ..وغياب الترقيم عند أراغون، يعني وجود الشعر..


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://dalilalkouttabes.ahlamontada.com
 
موضوع: بنية الشعر عند إدريس الملياني محمد داني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خلود الحيوية في المشروع العلمي للباحث الناقد محمد مفتاح : محمد الداهي
» دار الشعر في تطوان تستحضر روح الشاعر اللبناني الراحل محمد علي شمس الدين
» "التضمين العروضي" تحولات البنية في الشعر العربي المعاصر للناقد محمد الطحناوي
» دار الشعر بتطوان تخلد ليالي الشعر العالمي في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط
» المغرب يحل في المركز 12 عالميا بأفضل بنية تحتية للقطار فائق السرعة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دليل كاتبات وكتاب المغرب  :: أخبار ثقافية وإعلامية-
انتقل الى: